المادة    
السؤال: هل يجوز أن يقال للنصراني ولغيره من أهل الكتاب أو من المشركين: (أخ), بقصد أخوة الإنسان, وذلك من باب الترفق به؟
الجواب: العبارات ليس فيها ما حُدد في الشرع -يعني: لم يحدد ماذا تقول له- فإن كان من قبيلتك أو من أقاربك، وقد يكون أخاك فتقول له: يا أخي! أو كما قال إبراهيم عليه السلام: يا أبت! فهذا لا بأس به.
فالمقصود: أن أي عبارة توصل المقصود بالقول اللين للمدعو -كما أمر الله تعالى موسى وهارون عليهما السلام بقوله: ((فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا))[طه:44]- وتكون سبباً في استمالته واستدراجه إلى الخير بالأسلوب الحسن المفضل فلا بأس بها.
أما أن يقال هذا على سبيل تقرير أخوة الأديان, وأنهم ونحن سواء، وأنه لا فرق بيننا وبينهم؛ فهذا باطل وكفر, فالله تبارك وتعالى نص على ذلك في كتابه: ((إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ))[آل عمران:19], وقال: ((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ))[آل عمران:85]؛ فلا أخوة دينية إيمانية على الإطلاق بين المسلمين وغيرهم من أهل الملل أبداً؛ لأنه لا أخوة بين الحق المبين وبين الباطل الصريح.